باور ميديكا: متابعات

لوس أنجلوس – UCLA Health
يحتفل الباحثون في مركز جونسون الشامل للسرطان بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس (UCLA) بمرور عشر سنوات على موافقة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) على استخدام دواء “بالبوكيسليب” (الاسم التجاري: إيبرانس)، الذي شكّل نقطة تحوّل في علاج أكثر أنواع سرطان الثدي شيوعًا، وهو النوع الإيجابي لمستقبلات الإستروجين (ER+) والسلبي لمستقبلات HER2.

الدواء، الذي تم تطويره بالتعاون بين جامعة UCLA وشركة فايزر، يعد أول مثبط من نوع CDK4/6 يحصل على اعتماد رسمي لعلاج هذا النوع من السرطان. ومنذ الموافقة عليه في عام 2015، ساهم في تحسين نتائج العلاج لمئات الآلاف من المرضى حول العالم، خاصة عند استخدامه بجانب العلاج الهرموني.

قاد فريق البحث الدكتور دينيس سلايمون والدكتور ريتشارد فين، حيث بدأ العمل على المركب PD-0332991 في أوائل الألفينات. وبعد تطوير طريقة اختبار جديدة ذات مدة أطول، تمكّن الفريق من إثبات فعاليته الكبيرة ضد خلايا سرطان الثدي التي تنمو ببطء نسبيًا، وهو ما لم تكتشفه شركة فايزر في تجاربها السريعة السابقة.

التجارب السريرية اللاحقة، خصوصًا دراسة “PALOMA-1″، أظهرت نتائج مذهلة، إذ تضاعف وقت بقاء المريض دون تقدّم المرض من 10 إلى 20 شهرًا. هذا الإنجاز دفع FDA لتصنيف الدواء على أنه “علاج ثوري”.

ورغم الجدل الذي دار في البداية حول توقيت استخدامه ضمن خطة العلاج، أظهرت البيانات السريرية لاحقًا أن دمجه المبكر مع العلاج الهرموني يحقق نتائج أفضل، ما جعله الخيار العلاجي الأول للمرضى في العديد من التوصيات الطبية العالمية.

ويستمر الباحثون في UCLA في دراسة أسباب مقاومة بعض الخلايا السرطانية لهذا النوع من العلاج، وتطوير أجيال جديدة من مثبطات CDK4/6، مع تطلعات لاستخدام هذا النهج الدقيق في مكافحة أنواع أخرى من السرطان مثل البنكرياس والمبايض.

المصدر: UCLA Health – ويب طب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *